تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية

علاج تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية عبر القسطرة الدماغية

تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية هي تشوهات وعائية قد تسبب حدوث نزيف أو تلف الأنسجة المحيطة به. لا يعاني بعض الأشخاص من أعراض حتى يبدأ تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية في النزيف. يهدف علاج تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية عبر القسطرة الدماغية الي تقليصها أو إيقاف تدفق الدم عبرها.

ما هو تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية؟


تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية هو تشابك غير طبيعي للأوعية الدموية بسبب غياب الشعيرات الدموية بين الشرايين والأوردة. يتكون التشابك من الشرايين التي من شأنها أن توفر الدم عادةً إلى الدماغ والأوردة التي من شأنها تصريف الدم عادةً من أنسجة الدماغ.

يتحرك الدم عبر الجسم ضمن دائرة مُغلقة مُنظمة من الأوعية الدموية. تحمل الشرايين الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى الدماغ وإلى بقية أعضاء وأنسجة الجسم. تقوم الأوردة بإرجاع الدم الفقير بالأكسجين والمغذيات والغني بالفضلات من الأنسجة إلى القلب والرئتين.

عادةً يتم التبادل في الشعيرات الدموية التي تصل ما بين الشرايين والأوردة. في حالات تشوهات الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية، لا تتواجد الشعيرات الدموية بين الشرايين والأوردة؛ مما يؤدي إلى اتصال الدم الشرياني عالي التدفق مباشرةً بالأوردة غير المعتادة على ارتفاع ضغط الدم. ونتيجة لذلك، يمكن أن يؤدي الاتصال غير الطبيعي بين الشريان والوريد إلى تمزق الأوعية الدموية وحدوث نزيف في الدماغ.

علاج تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية


ما مدى شيوع التشوهات الشريانية الوريدية الدماغية؟

التشوهات الشريانية الوريدية الدماغية نادرة. تظهر في أقل من 1% من الأشخاص. يمكن لأي شخص أن يولد مع تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية.
 

ما الذي يسبب تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية؟


لم يتم تحديد أسباب التشوهات الشريانية الوريدية، ولكنها تتطور أثناء نمو الجنين (وهي خلقية) وانتشارها في بعض العائلات هو أمر نادر.

ما هي أعراض ومضاعفات تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية؟


نزيف الدماغ / السكتة الدماغية: إن تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية يؤدي إلى تدفق الدم من الشرايين بقوة والضغط على الأوردة التي لها جدران ضعيفة ولا يمكنها دائمًا التكيف مع ضغط تدفق الدم. إذا لم تتمكن الأوردة من تحمل ضغط الدم، فقد تنفجر وتنزف. يمكن أن يسبب النزيف في الأنسجة المحيطة ضررًا دائمًا. إذا كان النزيف كبيرًا، فقد يؤدي إلى الوفاة.
هذا يُعد الخطر الأكبر للإصابة بتشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية ويحدث لدى 38-73% من المرضى. يؤدي النزيف الناتج عن تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية في الدماغ إلى حدوث سكتة دماغية أو تلف في الدماغ أو نوبات مرضية. 
النوبات: قد يؤدي الاندفاع في النشاط الكهربائي في الدماغ إلى الإغماء ووجود حركات عضلية لا يمكن التحكم بها.
تمدد الأوعية الدموية: تمدد الأوعية الدموية هو انتفاخ جدران الأوعية الدموية، بما يشبه البالون. يتطور التمدد بسبب ضعف جدران الأوعية الدموية، ويحدث في حوالي 50% من جميع التشوهات الشريانية الوريدية في الدماغ. تمدد الأوعية الدموية المرتبط بتشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية يزيد من خطر التمزق (النزيف) والأعراض المرتبطة بالنزيف.
استنزاف الأنسجة للأكسجين اللازم: نظرًا لعدم وجود الشعيرات الدموية بين الشرايين والأوردة، لا يصل الأكسجين والمواد المُغذية إلى الأنسجة التي يوجد بها تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية. يمكن أن تموت الأنسجة والخلايا العصبية الموجودة، مما يؤدي إلى تلف الدماغ؛ وبالتالي يؤثر على التفكير أو الذاكرة أو فهم الكلام، وقد يحدث عجز عصبي تدريجي.
الغيبوبة والموت: خاصةً في حالات حدوث نزيف كبير في الدماغ.

كيف يتم علاج تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية؟


الهدف من علاج تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية هو تقليل فرصة النزيف أو التخلص منه بشكل دائم. لكن من الصعب على الجراحة أن تنجح في إزالة التشوهات الشريانية الوريدية تمامًا نظرًا لأن مركز التشوه الشرياني الوريدي يطور اتصالات جديدة بالشرايين وبالتالي قد تنمو مرة أخرى.

يتميز مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ بالعراق بعلاج تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية بأحدث الأساليب العالمية من خلال سد الشرايين بلفائف حلزونية أو مواد صمغية حيث يتم وضعها داخل التشوه بالقسطرة الدماغية.




القسطرة الدماغية:

تُعد القسطرة الدماغية فعالة جدًا في علاج التشوهات الشريانية الوريدية الدماغية وهي خط العلاج الأول، حيث تعمل على سد أو إتلاف الشرايين غير الطبيعية مع الحفاظ على الشرايين الطبيعية. 

تسمح أجهزة مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ بإجراء شق في ساق المريض وتمرير قسطرة ضيقة جدًا عبر الأوعية الدموية إلى الدماغ. عندما تصل القسطرة إلى الدماغ، يمكن ملء الأوعية الدموية بخيط معدني يسمى اللفائف؛ مما يمنع الدم من الدخول إلى تشوهات الأوعية الدموية وبالتالي يحمي المريض من تمزق آخر.

يستخدم أخصائي الأشعة التداخلية في مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ بكربلاء تقنيات مساعدة في التصوير لدفع القسطرة، أنبوب بلاستيكي صغير، ونقلها إلى موقع تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية. بمجرد الوصول إلى الشرايين التي تغذي التشوه، يتم حقن الغراء الطبي أو اللفائف الحلزونية حتى يتوقف الدم عن التدفق عبر تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية؛ مما يؤدي إلى انكماشه وغلقه. 

يمكن إجراء هذه التدخلات البسيطة بتخدير بسيط فقط. قد يستغرق الانكماش الكامل للتشوهات الشريانية الوريدية من أربعة إلى ستة أسابيع.

أشهر الأسئلة وأجوبتها في علاج تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية عبر القسطرة الدماغية


هل يمكن أن تكون التشوهات الشريانية الوريدية قاتلة؟
نعم، يمكن أن تكون كذلك. يعتمد مدى خطورة تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية على حجمه وموقعه. يمكن أن يكون النزيف الهائل الناتج عن تمزق تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية في الدماغ قاتلاً. 

هل يشير موقع الألم في الرأس إلى موقع تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية؟
ليس بالضرورة. قد يكون ذلك ممكنًا، ولكن في أغلب الأحيان، لا يكون موقع ألم الصداع مُحددًا لمنطقة تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية.

هل يتسبب نزيف الدماغ الناتج عن التشوهات الشريانية الوريدية دائمًا في تلف كبير في الدماغ؟
لا، فبعض حالات نزيف الدماغ الصغيرة جدًا، والتي تسمى النزيف الدقيق، تسبب أضرارًا محدودة وأعراضًا قليلة. ولكن مع مرور الوقت، يمكن أن تؤدي العديد من حالات النزيف الدقيق إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف وإضعاف وظائف التفكير.

ما الفرق بين تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية وتمدد الأوعية الدموية والتشوه الكهفي والناسور الشرياني الوريدي؟
تمدد الأوعية الدموية هو منطقة ضعيفة ومنتفخة في الشريان وغالبًا ما يتشكل عند تفرع شريانين. يمكن أن يحدث تمدد الأوعية الدموية كإحدى مضاعفات تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية.

التشوهات الكهفية هي نوع من الأمراض الوعائية، وتختلف عن تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية، لأنها تحتوي على دم بطيء الحركة ومتخثر عادةً. قد يحدث تسرب للدم ولكن عادةً لا تنزف التشوهات الكهفية بشدة مثل تشوه الأوعية الشريانية والوريدية الدماغية وغالبًا لا تسبب أعراضًا.

أما الناسور الشرياني الوريدي فهو الاتصال غير الطبيعي للأوعية الدموية. يمكن أن يحدث الناسور الشرياني الوريدي في الأنسجة التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي. على عكس التشوهات الشريانية الوريدية التي تحدث داخل أنسجة الدماغ. يرتبط الناسور الشرياني الوريدي بشكل أكبر بصدمات الرأس أو العدوى مقارنة بالتشوهات الشريانية الوريدية.

كل هذه الحالات يتم علاجها للمرة الأولى في العراق بنجاح فائق في مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ بكربلاء.